وتبقى روحها حاضرة…
وتبقى روحها حاضرة… تطوف بها غمامة حول القمر فتصعد إليها… تضمها الغمامة ويحتفي بها القمر… مددت يدي إليها… إلى الروح فعادت موجة ليلكية زرقاء… تنشر البهاء والنور لتقول لي سلاماً… تساءلت كيف طيفها توحّد مع النجوم عندما انقشعت سحب مظلمة، اتّحد العالم في أشعة مضيئة… هي روحها! إنها فراشات مطوّقة في الربيع… تحوم بين الأزهار…
حب وياسمين وبنادق..
حب وياسمين وبنادق.. في كل صباح .. استيقظ من غفوتي.. أرتشف قهوتي.. أتلمس الأشياء من حولي.. أحدّق في عيون أولادي.. أتعرّف على أمنياتهم الصغيرة.. أحاول لمسها لأزيد ارتباطي بهم.. تلهمني أرضك وسماؤك وجبالك بمطلع القصيدة.. أجلس وحيدة مع أنفاسي وزفرات حنيني.. أرى شمسك تشرق من جديد.. بينما تشتد العواصف وترتفع الأمواج وتتجاذبني الأنواء.. أهرب إليك…
طريق يمر من فوهة بندقية…
طريق يمر من فوهة بندقية… في مثل هذه الأيام.. كان لنا وقفة مع الجنوب اللبناني.. أذبنا أحزان اليأس على جسر الوقت المحبوس بسياج المرارة عندما شاهدنا لحظات عبور الشهداء والأسرى من فلسطين المحتلة.. هؤلاء الأبطال عبروا تحت سماء لم نألفها، سمعنا موسيقا النعال.. كنا نلملم أجزاءنا المتناثرة هنا وهناك، وقلبنا مفعم بطبقات من الندوب نجمع…
صحافة… ديجيتال!!
صحافة… ديجيتال!! في عصر سرقة الأعضاء.. والألحان والإعلان واللهجات.. والبرامج والأفلام.. في عصر الوجبات السريعة وقراصنة الكتب والمجلات.. أصبح الإعلام عبارة عن صندوق الدنيا أو “دكان” فيه ما هب ودب والهدف هو التملك والأنانية والغرور الذي يملاً نفوس أناس عديدين فيصدقون أنفسهم بأنهم كتاب مخضرمين قادرين على ابتكار الأفكار من داخل ثيابهم “ليلتمعوا” أمام الفضائيات…
زمن فرّ من عقاربه…
زمن فرّ من عقاربه… أمام عرشك المتهالك… حلقت بكلمات حب لا تقصدها وقد انتصف القمر… ولفتك النجوم.. تعبث بالرمل.. تزركش تراب الأرض بعد أن اقتلعت الجذور.. لا شيء غير الأشلاء.. وبقايا أصداء.. وحبر يرسم أجساد العبارات.. تنفخ في الأسطر روحاً.. بعد أن دفنتها بأنامل الفتنة.. فاستحالت كلماتك إلى أكفان.. لا شيء ينبع من ذاتك.. تملك…