مغارة الضوّايات.. لوحة فنية أبدعتها يد الطبيعة في قلب الجبل
وأنت في طريقك إليها ترى أشجار الحور والكينا والكستناء والجوز وأنواع كثيرة.. لتصل إلى لوحة رومانسية وأسطورة خطّتها يد الطبيعة.. وكأنك تتوغل في التاريخ إلى أكثر من 20 مليون سنة في جوف صخور كلسية أكلت منها عوامل الحتّ وصنعت منها قناديل متدلية وتماثيل ولوحات فنية خلابة أبدعتها الطبيعة في جوف الجبل..
إنها “مغارة الضوايات”..
موقع متميز..
تعتبر “مغارة الضوايات” من أقدم المغارات المكتشفة في سوريا وأشهرها، تقع على جبل في الشمال الشرقي من بلدة “مشتى الحلو” على بعد 2 كم منها، ترتفع عن سطح البحر حوالي 750 م، ومن المتوقع أن يكون القسم الأكبر منها لم يكتشف بعد، ولا تزيد المساحة المكتشفة إلى الآن عن الـ 500 م. بينما يعتقد أنها تمتد لمسافة عدة كيلومترات تحت الأرض.
سبب التسمية..
سميت “مغارة الضوايات” بسبب وجود عدة فتحات سماوية في القسم الأول من سقفها تسمح برؤية ضوء الشمس من خلالها، والمغارة مشكلة من فحمات الكالسيوم المذابة في الصخور في فصل الأمطار، ويعتقد أن كل 1 سم³ يحتاج إلى 10 آلاف سنة للتشكل، فيها الكثير من الصواعد والنوازل التي تشكل أشكالاً مختلفة، وهي تكوّن بذلك لوحات عديدة، فالداخل إليها يشاهد لوحات مختلفة عن تلك التي يشاهدها عند خروجه.
اكتشاف المغارة..
اكتشفت المغارة عام 1914 من قبل أهالي المنطقة فكانوا يلجؤون إليها كمخبأ أيام الحروب، حيث استخدمت المغارة منذ مئات السنين كمكان آمن للثوار الذين قاوموا الاحتلال العثماني والفرنسي، ويقدر عمرها الزمني (عشرون مليون) سنة، حيث تكونت المغارة في الدور الجيولوجي الرابع على نمط مغارتي (جعيتا وقاديشا) في القطر اللبناني، وتقول الدراسات بأن البحر كان موجوداً منذ أربعمئة سنة في المنطقة.
مغارة الضوّايات من أجمل مغارات العالم..
تتميز المغارة بهدوء رائع لا يقطعه سوى صوت قطرات المياه المنهمرة من أعلى
أو التي تتجمع كخيوط رفيعة على الأرض لتجد طريقها وتجتمع معاً، وتتميز “مغارة الضوايات” بوجود نبع مياه غزير يسمى “نبع العطشان” حيث المياه العذبة والمنعشة نشرب منها ولا نرتوي لطيبتها و عذوبتها وبرودتها.
بالإضافة إلى إبداع الطبيعة في تكوينها التي لم تبخل في منحها مناخاً معتدلاً ورطباً في الصيف عن طريق المياه المتساقطة من سقفها، فيها ارتفاعات من متر وحتى 15 متر، وعرض من متر وحتى عشرة أمتار.
وهي مغارة طبيعية وليست أثرية، تتميز بجمالية خاصة حيث يتوسط المغارة نفق ضيق طويل ينساب بشكل دهليزي رائع يصل إلى قاعات جميلة داخل المغارة، وما زالت حتى الآن على وضعها الطبيعي دون تدخل الإنسان، وهي مكونة من الصواعد والنوازل الكلسية والبللورية والملحية وأشكال بديعة التي استغرق تكونها آلاف السنين، مما يدل على أنها من عجائب الدنيا في جمال طبيعتها وآثارها الخالدة، حيث يقصدها السياح والمصطافون العرب والأجانب من مختلف أنحاء الدول العربية والأجنبية ومن داخل البلد أيضاً، للتمتع بتلك المناظر الجذابة والآثار الباقية العريقة.
وقد صنّفتها إحدى المجلات الفرنسية المختصة بالجيولوجية بأنها أجمل المغارات غير المسكونة في العالم..
للاستعلام عن المزيد من الاستفسارات زوروا موقع شركة “جوليا دومنا” للسياحة والسفر على الانترنت:
www.mashaweer.sy
أو اتصلوا بنا على الأرقام التالية:
+963 11 2325555
+963 94 7 900 900