شياطين هذا العصر وسفاحيه سماسرة لجلب الضحايا!!
شبكات عالمية متخصصة تتعاون مع قراصنة عرب لخطف الأطفال وقتلهم وبيع أعضائهم للأغنياء!
أجساد الفقراء قطع غيار للأغنياء.. كل عضو له ثمن!!
بسبب انتشار الحروب وغياب الأمن تزدهر مافيات الأعضاء البشرية وتعيش عصراً ذهبياً، فلا أحد يخفى عليه ما يحصل في بلادنا العربية من عصابات سمسرة محلية تنسّق مع عصابات دولية لتجارة الأعضاء البشرية، أما حقوق الإنسان في الحريات فتبقى مجرد يافطة مكتوبة بحروف ذهبية تخفي خلفها بؤراً متعفنة تصيب البصر بالزوغان حيث الطعم أجساد الفقراء، أسرى الحرب والمريضون نفسياً وأطفال خطفوا من أمام ديارهم. دون جدوى نتمعن في الحريات المسلوبة فنجد الصورة مؤلمة جداً رغم تكاتف وتكاثف خطابات الغضب والتنديد وملاحقة المجرمين ثم يطوى الملف وبلا فائدة، وبالنتيجة لا نملك سوى الهذيان الملتهب في ظل عالم وحشي يقتله الصمت والخوف وجمود أصداء الانفعالات بغضب أحمق!!
جرائم كثيرة وعديدة هزت قلوب العالم بعضها اكتشف وبعضها ناموا عليها! أو حبست الدعاوى داخل صندوق خشبي أثقلته الرطوبة والعفن دون أدنى منفذ للشمس فالموج يلفنا من كل ناحية والسطور تبتلعها العبارات المقتضبة بالنحيب بعدما تحولت أرواح الناس إلى حفلة تنكرية يختلط فيها من باع ومن اشترى.
وحوش نزعت من قلوبهم الرحمة واستباحوا أجساد البشر!!
هنا تطفو على السطح عشرات الأسئلة تبحث عن إجابات، وأولها كيف تتحول الرحمة في القلوب إلى ساطور جزار يمزق الأجساد!؟
منذ فترة كانت عناوين الصحف تتصدر خبر اختطاف “جمعية خيرية” أكثر من 100 طفل من “دارفور” و “تشاد” وشحنهم على متن طائرة فرنسية إلى “باريس” إلا أن السلطة الأمنية في “تشاد” قد سيطرت على الوضع واستطاعت أن تحرر الأطفال قبل إقلاع الطائرة، وتمت فضيحة تلك الجمعية التي تتستر بفعل الخير بينما هي تقوم ببيع أجساد الأطفال للأغنياء أو بيع قطعهم للمشافي، إحدى الصحف كشفت عن مقتل فتاة في ظروف غامضة وسرقة أعضائها والمجرم كان زوجها الذي يحمل جنسية عربية، وبين الحين والآخر نقرأ عن عصابات لقتل المشردين والمجانين والأسرى والأطفال وسرقة أعضائهم بيد “مافيات” أبطالها أطباء وممرضون وسماسرة وتجار نزعت آدميتهم واستشاط الطمع والربح المادي في قلوبهم بدل الرحمة والإنسانية، فلم يعد المال والذهب وحده ما يسيل لعاب اللصوص لارتكاب الجرائم كما كان في الماضي بل أصبحت الأعضاء البشرية هدف العصابات وكلنا قرأ عن سرقة الأعضاء وتجارتها في “العراق” و”أفغانستان”، وجرائم بشعة ارتكبت في حق السجناء والأسرى والمخطوفين. فقد وجد العديد منهم بطونهم مفتوحة وقد نهبت أعضاؤهم وبعضهم قد تم إحراق جثته.
إسرائيل من سرقة الأراضي والمياه إلى سرقة الأعضاء!!
جميعنا يعلم ماذا فعل “الغراب” بالفلسطينيين، وللصهاينة باع طويل في السرقات، ففي ظل ممارسة الجيش الإسرائيلي للمجازر كشف صحفي سويدي النقاب عن جريمة سرقة أعضاء الفلسطينيين من “كلى وكبد وقلب وقرنية”، حتى أن جلد الظهر كان ينتزع من أجساد الفلسطينيين ليزرعوها في أجساد جنود إسرائيليين، وبالفضيحة التي أطلقها ذلك الصحفي السويدي والذي يدعى “دونالد بوستردم” اعترف الجيش الإسرائيلي أنه أخذ 69 جثة وانتزع أعضائها من أصل 133 من الشهداء أو ممن كان في السجون الإسرائيلية.
مشافي لبيع لحوم البشر!!
الكلية بـ 10000 دولار ، وقرنية العين بـ 15000 دولار، وفص الرئة بـ 20000 دولار، كل قطعة من الجسد ولها ثمنها، هذه التسعيرة وضعتها عصابات سرقة الأعضاء البشرية بالاشتراك مع سماسرة ومستشفيات ومعامل خاصة وأطباء عديمي الضمير باعوا أنفسهم للشيطان، وقد استخدموا أساليب عديدة في استدراج الضحية، فمنهم من يبيع أعضاءه بإرادته فبدلاً من التسول وسؤال اللئيم يبيع الفقير جسده، إحدى الصحف أوردت على صفحات غلافها محتوى شريط “فيديو” مصور حصلت عليه من أخصائيين في مشروع تحسين حياة الأطفال في المجلس القومي للأمومة والطفولة في القاهرة يحكى فيه عن عدد من الأطفال والمراهقين وتجاربهم مع بيع أعضائهم لمافيا منظمة تتخذ من مشفى في “القاهرة” مقراً لتنفيذ عملياتها، ويظهر في الفيديو طفلان بهما آثار جراحة خيطت ببشاعة وبإهمال، وهدف الأطفال إنقاذ أسرهم من الفقر المدقع، وقد ثبت تورط أطباء وسماسرة من المشفى مع حراس المقابر لسرقة الجثث بعد دفنها وبيعها لطلاب كلية الطب البشري في سوق إجرامية أبطالها سمسار وطبيب وممرض ومشفى، وكان جميع ضحاياهم أناساً تبخر مستقبلهم وضاع بمشرط الجراح الذي أصبح كالجزار لا يهمه سوى المال ورمي الشاة بعد ذبحها، وأيضاً هناك أناس تبيح الاستيلاء على الأعضاء من المحكوم عليهم بالإعدام.
مجلس وزراء الصحة العرب..
في جلسة لمجلس وزراء الصحة العرب الذي عقد في عام 2008 ناشد المسؤولين في الدول العربية منظمة حقوق الإنسان والحريات العالمية أن تكون أكثر صرامة في معاقبة سماسرة الأعضاء البشرية، مناشدة الشعوب العربية والمسئولين الكشف عن هؤلاء المجرمين والمرتزقة وتطبيق أقصى العقوبات الصارمة حسب القانون الذي صدر عام 1986، وعلى أنه إذا كان يجوز للشخص التبرع أو أن يوصي بالتبرع بأحد أعضاء جسمه بعد وفاته، فإنه يجب أن يكون هذا الشخص كامل الأهلية البدنية والنفسية وأن تكون “الوصية” صادرة بموجب إقرار كتابي منه، وكما لا يجوز نقل عضو من أعضاء الجسم إذا كان هذا العضو هو ضروري للحياة حتى ولو كان بموافقة المتبرع كالقلب مثلاً، والمادة “5” تعتبر التبرع بعضو بشري عملاً مجانياً لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يؤخذ عليه أجر ولا يعتبر مستحق سوى المصاريف المتصلة بالعمليات الواجب إجراءها من أخذ وزرع الأعضاء ومصاريف الاستشفاء المتعلقة بهذه العمليات، وحددت المادة “8” مسؤولية إعلام المتبرع بالخطر الذي قد يتعرض له من الناحية الجسدية والنفسية، ولا يجوز أخذ عضو بشري من شخص حي إلا من أجل المصلحة العلاجية ومن أقرباء المتبرع حصرياً من آباء وأبناء وإخوة وممكن أخذ التبرع من الزوج أو الزوجة شريطة مرور سنة على زواجهما وبموافقة رئيس المحكمة أو أمام قاضٍ من المحكمة ويحرر محضر بموافقة المتبرع موقعاً من رئيس المحكمة أو القاضي المنتدب والطبيب، وممنوع التبرع من شخص قاصر.
يقول الدكتور “أحمد عبادي” عالم في فقه الدين والإسلام: “إن جسم الإنسان ملك لله “سبحانه وتعالى” ولا يجوز الاتجار به، حتى ضحايا حوادث السير والموتى لا يجوز أخذ أي عضو منهم حسب القانون 16 و 98 ووجب الموافقة الخطية من الطرف المتبرع أو من أسرة المتوفى، وبذلك يكسبهم ويكسب الميت أجراً وثواباً في الآخرة، كما دعا إلى وضع إستراتيجية متكاملة بين مؤسسات الدولة ومراكزها لمكافحة جريمة الاتجار بالأعضاء البشرية واستغلال الطبقة الغنية للطبقة الفقيرة، وتطبيق أقصى العقوبات عليهم وهي الإعدام”.
فاديا ناصر