بدأ علم الاقتصاد منذ عام 1776 وهي السنة ذاتها التي نشر بها الكاتب الاقتصادي الأول آدم سميث كتابه المشهور ” طبيعة وأسباب ثروة الأمم ” ووضع ضمن هذا الكتاب المبادئ الأساسية لاقتصاد السوق.
هو علم اجتماعي يعنى بدراسة كيفية استخدام مصادر الإنتاج المحدودة في المجتمع لإرضاء حاجات ورغبات أعضائه غير المحدودة. علم الاقتصاد شأنه كباقي العلوم حيث له حقائقه وقوانينه إلا أن درجة تأثره بالأوضاع الاجتماعية والسياسية وتداخل علاقته مع هذه الأوضاع غلبت عليه صفة الاجتماعية.
يتضمن هذا العلم تحليل الإنتاج , وماهي الخدمات والسلع التي ينتجها المجتمع وفقا لموارده الاقتصادية المتاحة والتي تتميز بالندرة النسبية، وبأي طريقة يتم الإنتاج وكيفية توزيع الانتاج بين أفراد المجتمع، ما مدي الكفاءة التي تستخدم بها الموارد الاقتصادية ، إي ما إذا كان الإنتاج يتم بطريقة كفؤة ويوزع أيضاً بكفاءة.
وأصبحت الظروف الاقتصادية وتفاعلاتها تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على مسيرة الحياة السياسية والاجتماعية في معظم دول العالم . ولقد شهد القرن الماضي اهتماما” ملحوظا” بعلم الاقتصاد نتيجة التطور في الحياة المعيشية للإنسان وتزايد حاجاته تبعا” لذلك . إضافة إلى تشابك مصالح الدول وتنوع مشكلات التنمية وتعقدها. فهم علم الاقتصاد وتطبيق أفكار الاقتصاد القوية تساعد على حل مشاكل حياتنا العملية وقضايانا القومية ولذلك سوف نقوم بشرح كل من الاقتصاد الجزئي والاقتصاد الكلي في الأعداد القادمة لما لهذا العلم من أهمية.
نهروان مخلوف