لمن هي وردتي الحمراء؟
ما هي المحبة؟!
سؤال كبير حيّرني منذ بدايات تفتح وعي الحس عندي، كثيراً ما تساءلت مع نفسي، ما هي المحبة؟!
هل هي أن أستيقظ باكراً والبسمة تسكن شفتيّ، أم هي دمعة ترقرقت من عينيَّ ولهاً وعشقاً وصبابة؛ لست أدري ؟!..
هل هي بسمة الأمل والاستبشار بالكسب والانتصار، أم هي غصة وقهر لآه انفلتت من طفل صغير؟!..
أم هي قلوب بالذكريات عامرة؟!..
أم هي شعلة نور أضاءت ظلمة الليالي الغابرة، لست أدري؟!..
هل هي كسرة خبز وقطرة ماء توفرت لشفاه يابسة؟!..
أم هي سترة غطت كتفي امرأة هزها البرد ولفها العري والجوع؟!..
أم هي زهرة قطفتها من بستاني الكبير أمد بها يدي لمريض لا فرق عندي غنياً كان أم فقيراً؟!..
في يدي وردة رويتها من قطرات دمي وبثثتها كل خفقات قلبي وحملتها معي.. مررت على الدروب أتفحص الوجوه علني أجد من أرمي بين يديه وردتي اليانعة، فتشت كثيراً وبحثت طويلاً لكني..
نور قدسي شع من بعيد، انبهرت عيناي، اقتربت أستطلع الأمر، كانت هي أمي تعانق أختي وأخي فاتحة يديها والحب يسكن عينيها لتقول لي: ما زال هناك مكان في قلبي ينتظر..
إلى حضنها ركضت، أغمضت عينيَّ، خفق قلبي وسلمتها وردتي الحمراء ودفنت وجهي في صدرها وقلت: أمي أختي أخي أنا أحبكم..
تهاني صقر