رئيسة الفيليبين “غلوريا ماكاباغال أرويو”
رابع سيدة بين أقوى نساء العالم
الفيليبين، كما ينص الدستور، جمهورية ديمقراطية دستورية والسلطة المدنية تعلو على القوات العسكرية، ورئيس الجمهورية هو رأس الدولة، نظام الحكم في قصر “مالاسانانغ” في مانيلا وهو المقر الرسمي لرئيس أو رئيسة الفيليبين، تتركز السلطة التنفيذية بيد رئيس الجمهورية الذي هو القائد الأعلى للقوات المسلحة.
في كانون الثاني من عام “2001” استقال الرئيس “جوزيف استرادا” من منصب الرئاسة تحت ضغط التظاهرات الشعبية في أعقاب اتهام البرلمان له رسمياً، وقد حلّت محله نائبته “غلوريا أرويو” التي أكدت عزمها على مكافحة الفساد وإزالة الفقر في البلاد والاستناد إلى القيم الأخلاقية والدينية في كل خطواتها السياسية معبرة عن ذلك بالقول: “لديّ شعور بأن الله وضعني على هذا المفصل”.
وجمهورية الفيليبين عبارة عن جزيرة تقع في جنوب شرق آسيا، “تاريخياً: كانت جزءً من “مايكرونيزيا” خلال الغزو الأميركي قبل عام “1946”، عاصمتها “مانيلا”، يتكون أرخبيل الفيليبين من “7” جزر تقع في غربي المحيط الهادي شرق “فيتنام”.
من هي الرئيسة “غلوريا أرويو”؟؟؟
لم تصل رئيسة الفيليبين “غلوريا” إلى سدة الحكم مصادفة فهي ابنة الرئيس “ديوسدادو ماكاباغال” الذي ترأس الفيليبين بين عامي “1961- 1965”.
ولدت “غلوريا” في “5” نيسان عام “1947” وتعتبر الرئيسة الرابعة عشر لجمهورية الفيليبين، وقد تولت الرئاسة منذ عام “2001”. درست الحقوق في الولايات المتحدة الأميركية وكانت على مقاعد الدراسة مع الرئيس الأميركي السابق “بيل كلينتون”، وقد كانت عضوة في مجلس الشيوخ ثم صارت نائبة للرئيس “استرادا”، وهي المرأة الثانية في تاريخ الفيليبين التي تتولى رئاستها، وبحسب تصنيف مجلة “فوربس” تعد رابع سيدة من أقوى نساء العالم…
في ظل حكمها شهد اقتصاد البلاد نمواً متواصلاً، ووصل سوق الأسهم إلى مستويات قياسية مرتفعة، وحكومتها تلقى دعماً كبيراً من الولايات المتحدة الأميركية بسبب “محاربة الإرهاب” المتمثل بجماعة “أبو سياف” المقربة من تنظيم القاعدة.
الكشف عن آبار للبترول وللغاز الطبيعي.
شملت الانتخابات الأخيرة اختيار أعضاء مجلس النواب والشيوخ والمجالس المحلية في مقاطعة “مينداناو” الجنوبية، وتمكنت المعارضة من تحقيق فوز في مقاعد مجلس الشيوخ وعدد من مقاعد المجلس التشريعي في وقت عمّت فيه الاضطرابات والعنف العديد من المدن والمناطق، الأمر الذي أدى إلى سقوط أكثر من “160” قتيلاً. وقد تم التفاوض بين رئيسة الفيليبين وبين “أمباتون” “الذي يترأس الجماعات المعارضة لحكم الرئيسة” على حكم آبار البترول الغير مستثمرة منها والتي تقدر بنحو “2،3” تريبليون برميلاً، علاوة على ملايين الأمتار المكعبة من الغاز الطبيعي.
وفي الجولة الثانية من التفاوض في طرابلس “اتفاق طرابلس” تم الاتفاق بمنح المسلمين الحكم الذاتي في “4” مناطق من أصل “13” منطقة.
تؤكد رئيسة الفيليبين دائماً بتحقيق العدالة وبذل أقصى جهدها للدفاع عن مصالح شعبها لكنها خسرت محاولة تعديل الدستور وذلك بتوسيع صلاحياتها كرئيسة للبلاد بسبب معارضة الكنيسة الكاثوليكية لها، وقد تخطّت الكثير من الصعاب بدعم أمريكي، وقد أعلنت أخيراً أنّ حكومتها مستعدة لتجربة اقتراح بإقامة وطن للمسلمين في إطار الجهود الرامية إلى تخفيف التوترات في جنوب البلاد المضطرب.