// الجامع الأموي... المكان الأكثر استقطاباً للزوار العرب والسياح - Tahani Magazine

الجامع الأموي… المكان الأكثر استقطاباً للزوار العرب والسياح

الجامع الأموي… المكان الأكثر استقطاباً للزوار العرب والسياح

من دمشق، مدينة الياسمين، من أقدم عاصمة في التاريخ والتي تمتاز بأبنيتها وأوابدها وأماكنها المقدسة، من جوامع وكنائس، وبشوارعها التي مشى عليها أصحاب الرسول”ص” والقديسين والملوك والقادة والعلماء والعظماء من صنّاع التاريخ.
في هذه المدينة العظيمة يقع جامع “بني أمية” الجامع الأموي، بكل ما يحوي من روائع الفن المعماري الإسلامي، فكان أبدع ما أنشأه “الوليد بن عبد الملك”، والذي جاء آية من آيات الفن البديع والعمارة الإسلامية.
بدأ العمل في عمارة هذا الجامع الخالد عام 705 واستغرقت عملية بنائه وزخرفته عشر سنوات. يبلغ طول الجامع 157 متراً، وعرضه 97 متراً، وتقدر مساحته بـ15.229 متراً مربعاً، يحتل صحن الجامع مساحة 6000 متراً مربعاً، من جهة شمال الحرم.

بقي هذا الجامع على مرّ العصور التي تعاقبت على دمشق الأثر الخالد، الذي يتعرض للمآسي والنكبات، ثم يعود ليقف شامخاً من جديد، حتى أصبح وكأنه متحف دمشقي تخبئ جدرانه كل تاريخ أقدم مدينة مأهولة في العالم، دمشق الفيحاء، فجدران الجامع الخارجية مازالت تحتفظ ببقايا زخارف وكتابات رومانية، ومن تحت أحجارها ظهرت آثار آرامية، ويوجد بقايا بيزنطية، من خلال تيجان الأعمدة المستخدمة، وبعض الأعمدة المنتشرة أمام أبواب الجامع، أما البصمة الأموية فهي الأوضح و الأبقى، من خلال مخطط الجامع وبقاياه الأصلية كالفسيفساء والزخارف والنوافذ، وهناك بقايا سلجوقية وأيوبية ومملوكية، كالأبواب والشريط الكتابي المؤطر للأروقة وبعض الكتابات على الأعمدة و السواكف ومئذنة قايتباي، وبقايا عثمانية، أتت إثر الزلزال المدمر عام 1759 والحريق الكبير عام 1893.

أكبر عملية ترميم
في عهد الرئيس الراحل “حافظ الأسد”، تمت أكبر عملية ترميم وصيانة شهدها الجامع، وفق خطة وطنية أعادت للجامع رونقه ومتانته، ليبقى أثراً خالداً صامداً على مر العصور.

للجامع الأموي أربعة أبواب، ثلاثة أبواب تنفتح على صحن الجامع وهي الشرقي، والغربي، والشمالي، أما الباب الرابع وهو الباب القبلي فينفتح على حرم الجامع.

تؤكد المصادر التاريخية والأثرية أن صحن الجامع في عهد “الوليد”، كان خالياً من القباب، وقد شيّدت هذه القباب الثلاث القائمة حالياً في عهود لاحقة، يتموضع في صحن الجامع ثلاث قباب متوزعة، الأولى غربية تعرف بقبة الخزنةK وفي وسط الصحن تتموضع القبة الثانية وتضم بركة ماء فوقها أقواس وعلى جانبيها عمودان، والثالثة وهي القبة الشرقية المسماة بـقبة الساعات.

وتشرف على صحن الجامع ثلاث مآذن هي مئذنة قايتباي ومئذنة عيسى ومئذنة العروس.
يحيط بصحن الجامع الرواق الغربي وهو يبدأ بـباب بريد وعلى جدار هذا الرواق تتوضع أطول وأقدم قطعة فسيفسائية أموية أصيلة في العالم، والرواق الشمالي والذي يتوسطه باب العمارة، والرواق الشرقي والذي ينتهي بـباب جيرون.

في جانبي الصحن من جهة الشرق والغرب أربعة قاعات مستطيلة الشكل، وقد سميت هذه القاعات بمشاهد للخلفاء الراشدين رضي الله عنهم. ففي الجهة الغربية يتوضع على يسار الباب الغربي مشهد “عثمان بن عفان” رضي الله عنه، وقد تحوّل هذا المشهد إلى قاعة الاستقبال الرسمية للجامع.

وعلى يمين الباب الغربي من جهة صحن الجامع يوجد مشهد “أبو بكر الصديق” رضي الله عنه. وفي الجهة الشرقية من صحن الجامع يوجد على يمين باب جيرون مشهد “عمر بن الخطاب” رضي الله عنه، والذي يضم متحف الجامع. وعلى يسار باب جيرون يوجد مشهد “لي بن أبي طالب” رضي الله عنه والمشهد عبارة عن  قاعة كبيرة، بحجم بقية القاعات إلاّ أنها تنفتح على قاعة أصغر منها تتضمن مقاماً لرأس سيدنا “الحسين بن علي بن أبي طالب” رضي الله عنهم، ويُعتقد أن هذه الإضافة قد تمت في العهد الفاطمي.
لقد تغيرت أسماء هذه المشاهد خلال العهود التاريخية، وقد استخدمت في أغراض شتى، كقاعات للحكم، وقاعات للتدريس والصلاة والاجتماعات وخزائن للكتب والمستودعات..
ويتوضع حرم الجامع في النصف الجنوبي من الجامع وفيه ضريح النبي يحيى، وبئر بجانبه عمودين رائعين، ويطل الحرم بواجهته الجميلة على صحن الجامع. تعلو الحرم قبة النسر بعظمتها لتزيد البناء فخامة وعظمة.

موقعاً مميزاً لاستقطاب السياح
الزيارة للجامع الأموي الكبير، هي زيارة للتاريخ الإسلامي، وللعمارة الإسلامية، فهو أشهر آثار دمشق على الإطلاق، ومن المواقع التاريخية الأكثر استقطاباً للزوار العرب والسياح الأجانب على وجه الخصوص، بما يملك من آثار مدهشة وخطوط رائعة، فهو نموذجٌ معماريٌ متجانسٌ وزخارفه الإسلامية البديعة تنسجم مع البناء.

وبمناسبة الحديث عن “الجامع الأموي” أحبت شركة “جوليا دومنا” للسياحة والسفر المساهمة معنا في تقديم برامج لرحلاتها كالتالي:
خط الرحلة
مغادرة الفندق و التوجه إلى دمشق القديمة, أقدم مدينة مأهولة في التاريخ, و بين حنايا المتحف الوطني يمكنك سماع قصة حضارة البشرية عبر آلاف السنين. ويشكل الجامع الأموي الذي يعود تأسيسه إلى القرن الثامن الميلادي مثالا” حياً” لفن العمارة العربية الإسلامية.
الجولة في دكاكين و أسواق دمشق القديمة ستتيح لك فرصة الاستمتاع بعبق و صوت سحر الشرق. استراحة الغداء ستكون في أحد أشهر و أعرق المطاعم الدمشقية التقليدية, و أخيراً” زيارة كنيسة القديس حنانيا و المذكورة في الإنجيل المقدس.

 

للاستعلام عن مزيد من الجولات أو أية استفسارات أخرى زوروا موقعنا على الإنترنت
www.mashaweer.sy
أو اتصلوا بنا على الأرقام التالية:
+963 11 2325555
+963 94 7 900 900