رولا سعد تغني في مونديال 2010
فنانة جميلة وموهوبة، استطاعت بفضل جاذبيتها الشديدة وحضورها القوي أن تثبت وجودها وتحظى بجمهور كبير خلال فترة زمنية قصيرة ولا تزال تخطو بثقة وجرأة نحو الأفضل، تميزت بالصراحة والعفوية التي لمسناها عند لقاءنا معها في فندق “الديديمان” بدمشق وكان الحوار التالي…
نبدأ من الحفل الذي ستحييه مع الفنان وائل كفوري بعد قليل، ماذا تحدثينا عنه؟
تمت دعوتنا من قبل الإعلامية ” هالة خوري رزق” لإحياء حفل خيري بمناسبة عيد الأم يعود ريعه لصالح الأطفال المعاقين بسورية.
ما سبب اهتمامك بالجمعيات الخيرية؟
أحب أن أكون موجودة بجانب كل طفل يحتاج المساعدة وليس بالضرورة الجمعيات الخيرية، ولكنها الأبرز لأن الأضواء تسلّط عليها، كما أنه واجب على كل فنان ومهما كانت ظروفه أن يتواجد في مثل هذه الأعمال الخيرية.
وماذا عن أعمالك الخيرية الأخرى؟
بنيت كنيسة في “ضيعتي” وكان ذلك “إيفاءً لندرعلي”، وهناك أعمال أخرى لا أريد الحديث عنها.
نعلم أنك الآن في حالة حداد على إحدى قريباتك فما حقيقة الموضوع؟
أنا في حداد على “ابنة عمي” وهي قريبة جداً مني، جاءت من دبي لتطمئن على أختها فقتلتها الخادمة وأيضاً أصابت طفلتها بجروح خطرة ولكن الطفلة خرجت من العناية المشددة وهي الآن بخير وحتى الآن لم نعرف السبب والموضوع في ذمة التحقيق، والطفلة كانت قد شاركت معي في أغنية “بشرفك”.
“صباح” فنانة كبيرة و تحتاج إلى ممثلة موهوبة جداً لتجسد دورها…
كثر الحديث عن اختيارك لتجسيد شخصية الفنانة الكبيرة “صباح” في مسلسل يتناول قصة حياتها، ما صحة هذا الخبر؟
هذا غير صحيح، فقد عرضت عليّ الفنانة “صباح” هذا الموضوع وأنا ممتنة كثيراً لها ولمحبتها التي أعتبرها نعمة من الله سبحانه وتعالى وطبعاً هي محبة متبادلة، ولكن “صباح” فنانة كبيرة وتحتاج إلى ممثلة عظيمة ولها مشوار طويل في مجال التمثيل لتنجح في تجسيد الدور بشكل جميل لإنسانة أحبها جداً وأريد أن تؤدى قصة حياتها بشكل صحيح، كما أن للمخرج رأي مهم في اختيار الممثلة المناسبة لأداء الدور.
لكنك غنيت أكثر من أغنية للشحرورة “صباح”، وحققت نجاحاً كبيراً ؟ ألا يعطيك ذلك حافزاً لتمثيل شخصيتها ؟
تجسيد دور “صباح” لا يقدم لفنانة لمجرد أنها تجيد الغناء، فالدور صعب جداً، وخاصة السيدة صباح “الله يطول بعمرها”، تعيش بيننا ونراها باستمرار، فأول “الحكام” ستكون “الصبوحة” والجيل الذي “يعاصرها”، فأي خطأ مهما كان بسيطاً ولو بحركة اليد سيواجه بانتقاد كبير، وقصة حياتها سيف ذو حدين، يحتمل النجاح مما يعطي رصيداً كبيراً للفنان أو الفشل، وبالتالي ينعكس هذا الفشل على مسيرته الفنية.
بعيداً عن شخصية “صباح” هل تحضرين لتمثيل أي فيلم أو مسلسل وخاصة أنه كان لك تجربة سينمائية في مصر، وما رأيك بها؟
حالياً لا أحضر لأي فيلم سينمائي، أما عن التجربة السينمائية السابقة فقد أحببتها كثيراً، ولكنها لم تعطيني حقي من ناحية التسويق وتسليط الضوء جيداً على العمل. مقارنة بالتعب والجهد الذي بذلته ، لذلك أتمنى أن أعيد التجربة مع أشخاص أكثر حرفية وأن أعطيها الوقت الكافي بشكل تقدم إضافة غنية لمسيرتي الفنية.
هل تجدين شعبيتك في “مصر” أكثر مما هي عليه في “لبنان وسوريا”؟
في البداية نعم، فقد بدأت مشواري الفني في مصر وقدمت برنامج “الحياة حلوة” على إحدى الفضائيات المصرية إضافة إلى تجربة سينمائية مصرية، لذلك كان تواجدي قوياً وجميلاً، ولكن منذ سنتين أو أكثر ازداد جمهوري واستطعت اثبات وجودي بشكل كبير في لبنان وسوريا وباقي الدول العربية.
كليب “بسبستله” لم يمنع في السعودية ولا أجد نفسي في اللون الخليجي
كيف كانت ردة فعلك عندما منع كليب “بسبستله ” من العرض في السعودية؟
لم يمنع الكليب ولكن الأغنية هي التي منعت لأنها تحوي على كلمة “بوسة، اتنين، تلاتة… ومية” ولم أحزن لهذا المنع، فأنا أقدر أن لكل بلد أفكاره وتقاليده التي يجب أن تحترم، وبرأي الشخصي أن الأغنية لا تحمل أي معنى مسيء، وكل شخص يفسرها بطريقته الخاصة.
هل ممكن أن تؤدي اللون الخليجي مستقبلاً؟
أنا أول فنانة من بين فنانات جيلي أديت أغنية خليجية، وهي موجودة في الـ” “CD الثاني، ولكني لم أجد نفسي في اللون الخليجي وشعرت أنه لا يناسبني وربما أحتاج لمزيد من التمرين لأستطيع إتقانه.
بدأت مشوارك كعارضة أزياء، أين أصبح هذا المشروع، وهل تفكرين بالعودة إلى هذا المجال؟
أحببت فكرة عرض الأزياء وهي تتقاطع مع الغناء بأن كلاهما يؤدى على المسرح، ولكن في الغناء تكونين أنت قائدة المسرح، أما كعارضة فيكون الفستان هو الذي يقودك وأنا أفضل قيادة المسرح، علماً بأنني منذ فترة وفي حفل خيري قمت بعرض أغلى فستان في العالم وثمنه حوالي “15” مليون دولار، وانتقدت بشكل كبير ولاذع بسبب “سعر الفستان”. وبأن هذا يعد فسق وحرام رغم أن ريعه كان لصالح إحدى الجمعيات الخيرية والتي طلبت مني المشاركة في الحفل.
لا يستهويني فن هيفا وهبي وأنا لا أعتبرها “لا فناً ولا شكلاً ولا مضموناً”
من ينافسك من المطربات الحاليات؟
لكل فنانة لون وخط تتميز به لذلك لا أشعر بوجود منافسة.
ما رأيك؟
بنانسي عجرم: مهضومة ولذيذة.
أليسا: لها “ستايل” خاص.
وائل كفوري: بحبه وهو صديق عزيز.
هيفا وهبي: فنها لا يستهويني أبداً، وأنا لا أعتبرها “لا فناً ولا شكلاً ولا مضموناً”.
ما هي آخر أعمالك الفنية ومشاريعك القادمة؟
انتهيت من تحضير “”CD بعنوان “رولا تغني صباح” وهو عبارة عن 2″CD”، الأول يتضمن حوالي”9″ أغنيات غنتها “صباح” للأطفال، أما الثاني فيتضمن من “15 إلى 18” أغنية من أجمل الأغاني التي غنتها “الصبوحة”، ومن المفترض أن يطرح الـ”CD” قريباً جداً في الأسواق. وأيضاً أقوم بتحضير أغنية هادئة بعنوان “شايفك أدامي”.
هل انتقاءك للأغاني كان بالإتفاق مع الفنانة “صباح”؟
أبدت رأيها بمعظم الأغاني التي سجلتها، وما هي الأغاني التي تناسبني وأيضاً الأغاني الأقرب إليها.
وماذا عن الـ”فيفا”، هل فعلاً ستشاركين “12” فنانًا أوروبيًا وأفريقيًا، في الأغنية الافتتاحية لمونديال “2010” ؟
إنشاء الله خير، وأنا حالياً أحضر لهذه الأغنية.
يتساءل الكثير لماذا لم تتزوج رولا سعد حتى الآن، هل السبب أن لديك شروطاً صعبة لشريك الحياة أو أنك تعيشين حالة “حب”؟
الجميع يعتقد أن الفنان يضع شروطاً معينة وصعبة لشريك الحياة ولكن هذا غير صحيح، وأنا أتكل على الله سبحانه وتعالى في هذا الموضوع وبكل خطوات حياتي، ولا أعيش أي حالة “حب”.
نلاحظ اهتمامك بالأطفال من خلال أعمالك الغنائية والخيرية، فلو خيروك بين “الفن” أو “الزواج والأمومة” فماذا تختاري؟
التخطيط في مجال الفن غير وارد، لأن الظروف هي التي تتحكم بالفنان، ولكني أتمنى في حال الزواج أن أوفق بين الفن والحياة الزوجية، و إذا شعرت بأن الفن يؤثر على واجباتي كزوجة وأم فأعتقد أنني أفضل أن أؤمن استقرار بيتي وأطفالي.
كيف تهتم “رولا سعد” بأناقتها، ومن هو مصمم الأزياء المفضل الذي تتعاملين معه؟
“سعيد قبيسي ” هو مصمم الأزياء الذي أفضله وأتعامل معه، وبالنسبة للكوافير “توني يوسف وإيليان الدادا”، أما الماكيير “سارة الحسن وجوزيت كازارجيان”
ما هي نقطة ضعف “رولا سعد”؟
الظلم، لأنه مؤذي وبشع جداً.
هل أنت مظلومة في الحياة؟
أحياناً أُفهم بطريقة خاطئة، أو تسلط عليّ الأضواء بشكل مؤذي و يبقى ظلم الحياة أقسى من ظلم الفن.
بعيداً عن الفن من هي “رولا سعد” وما هي أحلامها؟
إنسانة بسيطة وغير متكلفة، ليس لديّ أحلاماً بعيدة فأنا أخطط ليومي لأني لا أستطيع التحكم بظروف العمل أو الحياة.
كلمة أخيرة “لمجلة تهاني”؟
أحببت المجلة وأتمنى لها الاستمرار والتوفيق…
دانيا جانو