نجم الكرة البريطاني.. ديفيد بيكهام
من منا لا يعرف ذلك الشاب الوسيم الذي يجول في وسط الملعب.. من منا لا تجذبه لياقته وحركاته كطائر عملاق!.. يقفز وراء الكرة هنا وهناك.. ليحقق البطولات لفريقه، إنه “ديفيد بيكهام” القادم من بلاد الضباب..
حياته ومشواره الرياضي..
ولد “ديفيد بيكهام” في أيار عام 1975 في “ليوتون ستون” التابعة للعاصمة “لندن”، كان الابن الأوسط بين ثلاثة أبناء، ومنذ صغره يحب كرة القدم ويلعبها في المدرسة، ومعروف عنه أنه سيد الركلات الحرّة..
عندما بلغ “بيكهام” السادس عشر من عمره التحق بفريق “مانشستر يونايتد” للناشئين وكان ينظر إلى اللاعب الفرنسي الكبير “اريك كونتونا” على أنه قدوته في الحياة.
بدأ “بيكهام” حياته الكروية باللعب في نادي “مانشستر يونايتد” عام 1991 كناشئ ثم أصبح محترفاً عام 1993، ولعب معهم لمدة عشر سنوات حقق فيها العديد من البطولات المحلية والقارية، عام 2003 انتقل إلى نادي “ريال مدريد” الاسباني وحقق معهم بطولة الدوري الاسباني عام “2006-2007″، أبرم “بيكهام” عقد مع نادي أميركي بمبلغ خيالي وصل لقيمة 249 مليون دولار للعب مع صفوفه خمس سنوات بعد نهاية موسم 2007.
فاز “ديفيد” عام 1992 بكأس الأندية الانكليزية المحترفة للشباب مع “ريان غيفز”، “غاري نيفيل”، “بول سكولز”، “نيكي بت”.. وبعد هذا اللقب بأشهر قليلة عندما طبق “ديفيد” سن 17 لعب مع الفريق في بطولة “الكوكاكولا” التي أقيمت في “بيريفتون” في شهر أوكتوبر عام 1992.
إخفاقات بيكهام..
في موسم 97/98 كان هذا الموسم معقداً بالنسبة لـ”بيكهام”، فلم يحقق أي هدف لفريقه عندما لعب المباراة مع نادي “الأرسنال” الذي خطف كل الألقاب.
في الدور الثاني من كأس العالم لعبت “انكلترا” مع “الأرجنتين” وكان “ديفيد” في التشكيلة الأساسية، ولسوء حظه قد تلقى الكرت الأحمر من الحكم.. وخسر فريقه البطولة، عندما عاد اللاعبين لغرفة الملابس لم يتكلم أحد مع “بيكهام”، ولكن فجأة أتى إليه المدرب “توني أدمس” وقال له: “إياك أن تفكر أنّك خسّرتنا، أنت لاعب عظيم وأنا أحبك جداً”.
وقد كانت أول مشاركة لـ “بيكهام” في كأس العالم عام 1998 في مباراته مع “الأرجنتين” حيث حصلت هناك مشادة في الشوط الثاني أدت إلى طرد “بيكهام” من الملعب، والقصة كما روتها وسائل الإعلام أنه في بداية الشوط الثاني من المباراة تزحلق اللاعب الارجنتيني “سيميوني” على قدم “بيكهام” فاحتسبها الحكم ركلة حرّة ولكن بدون “بطاقة”، فنهض “بيكهام” وذهب إلى “سيميوني” من خلفه وضربه في قدمه فسقط أرضاً وطرد بيكهام من المباراة… كان هذا الحدث بمثابة درس لـ “بيكهام”، وفي مباريات كأس العالم عام 2002 أحرز “بيكهام” هدفاً من ركلة جزاء على المنتخب الأرجنتيني.
أفضل لاعب وسط في العالم..
في موسم 98/99 كان “بيكهام” قد وضع حادثة “الأرجنتين” وراء ظهره وأراد إرضاء وتعويض الجمهور عما بدر منه، أذهل “بيكهام” الجماهير ومحبيه بعروضه الاستثنائية وأسلوبه الخلاب.. وعاد لتسجيل الأهداف المهمة وخصوصاً الضربات الحرّة أمام “برشلونة” في دوري الأبطال.
بعد عام 1998 لم يخسر فريق “بيكهام” أي مباراة، وقد توج “بيكهام” و”كول” أبطال انكلترا للمرة السادسة في ثمانية مواسم، بعد أن أثبت “بيكهام” أنه أفضل لاعب وسط في العالم وخصوصاً في بطولة الأندية الأوربية، وقد صنع أهداف فريقه أمام “انترميلان” الإيطالي في ربع النهائي.
في عام 1999/2000عاد لفورة الانتصارات وقد سجل “بيكهام” 9 أهداف في قمة الدوري البريطاني.
فاجأ “بيكهام” معجبيه بقصة شعره الجديدة، فقد حلق شعره بالكامل على درجة رقم/1/ وظهر فيها أمام نادي “ليستر سيتي”، وخلال المباراة سجل “ديفيد” هدف رائع من ضربة حرّة.
كانت بطولة أوربا في عام 2000 اختباراً كبيراً لمهارة “بيكهام” فمعظم الوقت قد ظهر “بيكهام” كصانع للهجمات، كتمرير الكرة لزملائه المهاجمين، وإثارة مشاكل كثيرة لمدافعي الخصوم وانتهت كأس أوربا مع خيبة أمل للمنتخب الإنكليزي ولكنها كانت تجربة لا بأس بها لكأس العالم القادمة.
في عام 2008-2009 انتقل “بيكهام” إلى نادي “اي سي ميلان” بإعارة لمدة أربعة أشهر، وتم تجديد الإعارة لستة أشهر، ثم عاد للنادي الأميركي “لوس أنجلوس” “جالاكسي” بتاريخ 2009 ليكون اللاعب الوحيد الذي يلعب في أكبر ثلاث أندية في أوربا والعالم وهي: “مانشستر يونايتد” و”ريال مدريد” و”اي سي ميلان”.
كان “بيكهام” قد أصيب في آذار السنة الماضية بقدمه اليمنى، وقد أبعدته هذه الإصابة عن فريقه وعن المشاركة في مونديال أفريقيا هذه السنة. وقد أجرى عملية جراحية منذ فترة وهو الآن قد بدأ بتحريك عضلة “الكاحل” وأوتار العضلات ولا يزال يتعافى.
يتمنى أن يصبح أولاده لاعبي كرة..
تزوج “بيكهام” من المغنية السابقة لفرقة “سبايس غيرلز” “فيكتوريا أدمز”، وقد أنجبا ثلاثة أبناء، ويأمل “بيكهام” ويطمح في أن يصبح أبناؤه “بروكلين” 11 عاماً، و”روميو” 7 أعوام، و “كروز” 5 أعوام لاعبي كرة قدم أو كرة سلة أو بيسبول مشهورين. وأكد “بيكهام” أن رغم احترام موهبة أولاده فهو يحب أن يصبحوا أبطالاً رياضيين، يحب “بيكهام” أن يقتني منزلاً في كل بلد من بلاد أوربا يذهب إليه مع عائلته.
ويغيب “بيكهام” عن المشاركة في كأس العالم، لكنه لن يمنع نفسه من السفر إلى جنوب إفريقيا لتشجيع الفريق الانكليزي وتقديم كل الدعم له في مباريات المونديال 2010.