الشاعر العربي نزار قباني
شاعر الحب والمرأة…
ولد “نزار” في “دمشق” 21 مارس 1923 في حي “مأذنة الشحم”، أحد أحياء دمشق القديمة، من عائلة دمشقية عريقة. التحق بكلية الحقوق بجامعة دمشق وتخرج منها عام 1945.
التحق بعد تخرجه بالعمل الدبلوماسي، وفي ربيع 1966، ترك “نزار” العمل الدبلوماسي وأسس في “بيروت” داراً للنشر تحمل اسمه، وتفرغ للشعر وكانت ثمرة مسيرته الشعرية إحدى وأربعين مجموعة شعرية ونثرية، كانت أولها “قالت لي السمراء” عام 1944. ومن أهم أعماله “حبيبتي” 1961، “الرسم بالكلمات” 1966 و”قصائد حب عربية” 1993. كان ديوان قصائد “نزار قباني” الصادر عام 1956 نقطة تحول في شعر نزار.
تزوج “نزار” مرتين، الأولى من ابنة عمه “زهراء آقبيق”، والثانية من العراقية “بلقيس الراوي”، وبعد مقتل “بلقيس” بتفجير السفارة العراقية في بيروت، ترك نزار “بيروت” وقضى في “لندن” الأعوام الخمسة عشر الأخيرة من حياته.
وافته المنية في لندن يوم 30/4/1998 عن عمر يناهز 75 عاماً، قضى منها أكثر من 50 عاماً في الحب والسياسة والثورة…
من أروع قصائده نختار قصيدة “أحبك جداً” و “حبيبتي والمطر”…
“أحبك جداً”
وأعرف أن الطريق إلى المستحيل طويـل
وأعرف أنك ست النساء
وليس لدي بديـل
وأعرف أن زمان الحنيـن انتهى
ومات الكلام الجميل …
لسّت النساء ماذا نقول
أحبك جدا…
أحبك جداً وأعرف أني أعيش بمنفى
وأنت بمنفى
وبيني وبينك
ريحٌ وغيم ٌوبرقٌ ورعدٌ
وثلجٌ ونـار…
وأعرف أن الوصول لعينيك وهمٌ
وأعرف أن الوصول إليك..
انتحـار..
“حبيبتي والمطر”
أخاف أن تمطر الدنيا ولست معي
فمنذ رحتِ وعندي عقدة المطر…
كان الشتاء يغطيني بمعطفه
فلا أفكر في برد ولا ضجر
كانت الريح تعوي خلف نافذتي
فتهمسين… تمسك هاهنا شعري
والآن أجلس والأمطار تجلدني
على ذراعي… على وجهي… على ظهري…
فمن يدافع عني يا مسافرة
مثل اليمامة بين العين والبصر…
كيف أمحوك من أوراق ذاكرتي
وأنت في القلب مثل النقش في الحجر
أنا أحبك يا من تسكنين دمي
إن كنتِ في الصين…
أو إن كنتِ في القمر…