الصداع… خلل في توازن كيميائيات الدماغ
الصداع ألم شديد في الرأس ينتج عن خلل في توازن الكيميائيات في الدماغ، ويرافقه إرهاق وشعور بالانزعاج، ورغم اختلاف أسباب الصداع وكيفية علاجها فمن النادر أن يكون الصداع سبباً يهدد الحياة، حيث أن معظم الأشخاص يشعرون بالتحسن عن طريق الاسترخاء أو تناول الأدوية.
أسباب الصداع وكيفية علاجه
يتحدث الأطباء عن أربعة أنواع مختلفة للصداع وهي :
صداع التوتر:
وهو ألم شديد أو معتدل في الرأس، يتم الإحساس به على شكل شدّ في الجبهة يمتد نحو الخلف إلى الرقبة، ويصاحبه شيء من الغثيان.
من أسبابه: “ارتفاع ضغط الدم، الضجيج، التدخين، مشاكل متعلقة بالنظر، اضطرابات نفسية وهرمونية، المنبهات التي تحتوي على الكافيين وبعض أنواع الأغذية “كالشوكولا، الفاكهة الحمضية، الطعام المخمر أوالمخلل والتوابل”
وغالباً ما يكون العلاج بالاسترخاء والمسكنات، ويتحسن في معظم الحالات عن طريق ممارسة بعض التمارين الرياضية المعتدلة .
صداع المسكنات :
أكدت الدراسات الطبية أن الاستخدام المنتظم والطويل الأمد لمسكنات آلام الصداع يمكن أن يسبب ألماً شبيهاً بصداع التوتر .
ويمكن تجنب هذا النوع من الصداع بالامتناع عن تناول المسكنات إلا عند اللزوم، وتحت إشراف الطبيب.
الصداع العنقودي
يسبب ألماً داخل العين وحولها، يرافقه احمراراً في إحدى العينين واحتقاناً في الأنف من الجهة نفسها، وفي معظم النوبات يستيقظ المريض ليلاً على وقع ألم مبرح في إحدى العينين، وتدوم هذه النوبة ما بين 15 إلى 30 دقيقة، ويتبع الصداع نمطاً معيناً بحيث يحدث مرة إلى أربع مرات كل يوم .وهذا النوع من الصداع يكون شديد المقاومة للمسكنات والعقاقير المضادة للشقيقة، ويمكن أن يزيد التدخين وشرب الكحول من خطر حدوث الصداع العنقودي .
الشقيقة “الصداع النصفي”
لم تعرف أسباب الشقيقة بدقة حتى الآن، لكن هناك عوامل تساهم في إثارتها مثل: الارتفاعات الشاهقة والإرهاق والأزمات النفسية، وهو صداع دوري يضرب نصف الرأس، وقد يرافقه أعراض كالغثيان والتقيؤ.
ويعتمد العلاج على تناول العقاقير المسكنة التي تؤثر على الأوعية الدموية في الدماغ وتساعد في تخفيف الألم، وأحياناً قد يجد المصاب فائدة من وضع كمادات من الثلج على الرأس، والجلوس في غرفة مظلمة.